سرد وزير الثقافة والسياحة التركي، محمد نوري أرصوي، تفاصيل برنامج “السياحة الآمنة” الذي انطلق في تركيا مؤخرًا لضمان سلامة السياح في المرافق من خلال سلسلة تدابير وقائية للتعامل مع وباء فيروس كورونا.
ويوماً بعد آخر، يزداد عدد المرافق الحاصلة على “شهادة السياحة الآمنة” في إطار برنامج الشهادات السياحية الصحية، الذي تم إقراره في تركيا ضمن التدابير المتخذة لمكافحة وباء كورونا المستجد (كوفيد- 19).
الوزير أرصوي، قال في تصريحات صحفية إن تركيا هي أكثر الدول الآمنة من حيث التدابير التي تم اتخاذها في مكافحة وباء (كوفيد-19)، مقارنة بالدول الأوروبية.. “سنطبق برنامج شهادة السياحة الصحية دائما”.
ووجه أرصوي رسالة لمواطني بلاده والقاطنين فيها، قائلا: “يمكنهم الذهاب إلى المرافق المعتمدة بكل أريحية.. ففي الوقت الحالي، يتم الإشراف على المرافق جيدا، ويتم تحديد المعايير، وإذا ما قلتم أي المرافق أكثرها آماناً أقول إنها المعتمدة”.
وأضاف خلال مقابلة مع وكالة الأناضول الرسمية: “وعندما تدخلون إلى مواقع العديد من وكالات السفر السياحية، ترون شعارات الشهادة الصحية”.
**تفاصيل البرنامج
تحت قيادة وزارة الثقافة والسياحة، قامت الشركات والمطاعم التي ترغب في إدراج نفسها في برنامج شهادة السياحة الصحية، بإعادة تصميم أماكنهم من حيث النظافة ومراعاة المسافة الاجتماعية، بالتعاون مع وزارات الصحة والنقل والبنية التحتية والداخلية والخارجية.
يفرض برنامج الشهادات السياحية الآمنة في تركيا، مجموعة من التدابير المقترحة على نطاق واسع سيتم تطبيقها على كافة المواطنين الأتراك والزوار الأجانب الذين سيقضون عطلتهم بتركيا.
وتمتد هذه التدابير اعتباراً من مرحلة نقل الزوار وحتى استضافتهم، وتشمل الاطمئنان على الحالة الصحية لكل من العاملين بهذه المرافق والزائرين المترددين عليها.
ويتم الإعلان عن المرافق الحاصلة على شهادة السياحة الصحية، وكذا المرافق التي تواصل إجراءاتها للحصول على الشهادة، في الموقع الإلكتروني لوكالة ترويج وتطوير السياحة التركية.
وستتمكن مرافق النقل والاستضافة التي ترغب في الحصول على الشهادات، من التقدم بطلب إلى منظمات الاعتماد الدولية المختصة.
وستتمكن المنشآت السياحية، التي ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان قضاء المواطنين عطلة صحية، من الحصول على الشهادة إذا اجتازت فحص شركات الاعتماد التي تحددها الوزارة.
وتم تحديد المؤسسات المصرح لها بإصدار شهادة السياحة الآمنة، وتفتيش مرافق الإقامة والطعام والشراب، ومركبات التنزه والنقل، في إطار معايير منفصلة ووفق معايير دولية بالتشاور مع مؤسسات المجتمع المدني، مثل اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا، واتحاد المنشآت الفندقية في تركيا، وجمعية مستثمري المطاعم السياحية والمطاعم التجارية .
وأثناء تحديد مؤسسات المراقبة والتفتيش، تم التركيز على المنظمات المستقلة التي لا تقوم بإنتاج منتج آخر، وتعمل فقط في أعمال التفتيش والتحليل والرقابة، ولا يوجد لديها تضارب في المصالح مع المؤسسات الأخرى.
وفي المرحلة الأولى، قامت الوزارة بتكليف رئاسة مجموعة شهادات نظام المعهد التركي للمعايير وشركات الاعتماد، بما في ذلك الشركات الدولية، للقيام بعملية تدقيق الشهادات.
يقتصر الفحص في المرافق التي يتم فحصها شهريا، على يوم واحد ويتم إجراء التفتيش “داخل الموقع” الخاص بالمرفق، وليس عن بعد؛ وبخلاف ذلك، يتم إجراء تفتيش “العميل السري” على فترات تتراوح بين شهرين .
وتكون مدة الانتهاء من الشهادة في غضون ثلاثة أيام على الأكثر بعد التفتيش الميداني؛ وفي حالة الكشف عن وجود خلل أثناء عمليات التفتيش، يتم تحذير المنشأة المعنية، وفي حالة استمرار هذا الخلل، يتم إلغاء الشهادة.
ووضعت الجهات المختصة رمز استجابة سريعة (الرمز المربع)، في وثيقة الشهادة التي سيتم منحها في نهاية عملية التفتيش، وسيكون رمز الاستجابة السريعة مفتوحا للجميع.
وعندما يتم تمريره على الجهاز المختص، سيتم الحصول على وقت التفتيش واسم المفتش وأوجه القصور التي تم تصحيحها نتيجة للتفتيش والتفاصيل الأخرى المتعلقة بعملية التفتيش.
وستستلم المنشآت في نهاية عملية الفحص، الملصقات التي سيتم لصقها على المداخل والنقاط المرئية الأخرى للمنشآت بالأرقام والكميات المحددة.
وتهدف التدابير والإجراءات، إلى أن تقوم المؤسسات السياحية أولاً بتعيين مدير يتولى إدارة العملية بأكملها، وإعداد البروتوكولات الخاصة بجميع الإدارات، وتوفير التدريب للموظفين العاملين بها فيما يتعلق بهذا الخصوص.
تحصل الفنادق على الشهادات من خلال استيفاء 132 معياراً خاصا بموضوعات مختلفة، تبدأ من دخول العميل إلى الفندق وحتى حالة الطوارئ والعزل الصحي، و120 معيارا خاصاً بالأماكن المخصصة للطعام والشراب، و44 معيارا خاصا بمركبات التنقل والتجول.
وبناءً على ذلك، ستقوم المرافق التي ترغب في الحصول على الشهادات، بإعداد بروتوكولات تغطي تطبيقات النظافة لجميع الإدارات والوحدات الموجودة بداخلها، وخطة للمسافة الاجتماعية في الفنادق.
ويأتي حصول العاملين في المؤسسة على تدريب عن وباء (كوفيد ـ 19) على رأس الشروط الأساسية اللازمة لحصول المؤسسة على شهادة السياحة الصحية؛ وسيتم تقديم تدريبات أساسية دورية للموظفين العاملين بالمنشأة على الخطط والبروتوكولات التي سيتم تنفيذها.
كذلك، سيتم تعليق مخططات جدارية مترجمة بثلاث لغات على الأقل في مناطق الأفراد والمناطق العامة، تتعلق بالوباء، وإجراءات التطهير الخاصة به؛ وستتوفر ملابس ومعدات واقية في المنشأة، وأقنعة عند مدخلها.
كما سيتم إجراء قياسات درجة حرارة الجسم باستخدام المستشعر الحراري، عند دخول وخروج الموظفين، وسيتم تسجيل تعريفات الوجه البيومترية في وقت واحد ومتابعتها.
وستحدد الفنادق البروتوكول الذي سيتم تطبيقه والأشخاص والمؤسسات الواجب الاتصال بها في حالات الطوارئ، وفي حالة الكشف عن المرضى أو الأعراض أو الحالات المشبوهة.
وفي حال ظهور أعراض مرضية مثل السعال والضعف والحمى المرتفعة على الزوار، عند مدخل الفندق أو أثناء إقامتهم، سيتم عمل خطة لتدخل موظفي المنشأة، وسيتم إبلاغ الموظفين بخطة التدخل هذه.
وستتم مراقبة درجة حرارة الجسم باستخدام الكاميرا الحرارية أو أجهزة قياس الحرارة الاستشعارية عن بعد، وسيتم تسجيلها باستخدام صور الوجه؛ وإذا ما كان هناك مؤشر خارج نطاق درجة الحرارة الطبيعية فسيتم تسجيل التغييرات أيضا.
وفي حالات الطوارئ، سيتم إنشاء مناطق وغرف عزل داخل الفنادق؛ وبعد استخدام وإخلاء مناطق العزل، سيتم تحديد شروط التنظيف الخاصة بهذه المناطق وتسجيل عملية التنظيف بها.
وسيتم وضع جميع المنسوجات مثل أغطية السرير والمفارش والمناشف في غرفة الزائر الذي تم تحديد إصابته بوباء كوفيد-19 في أكياس منفصلة وإرسالها إلى المغسلة، أو إلى شركة متخصصة في الغسيل خارج الفندق.
ستتوفر في المنشآت السياحية المعتمدة، معدات مطهرة أو كحولية ووقائية في صالونات الاستقبال الخاصة بالفنادق. وعند قيام الزوار بعملية الدفع، يفضل استخدام طرق مثل أجهزة الدفع الإلكترونية.
وفي حالة الاستخدام المتكرر للمعدات مثل بطاقة الغرفة أو المفتاح وبطاقة المنشفة والقلم وجرس الاستقبال، فسيتم تطهير هذه المعدات وحفظها بشكل صحيح.
وسيتم تعقيم سخانات المياه والتلفزيون وأجهزة التحكم في تكييف الهواء عند مغادرة الزوار للفندق؛ كما سيتم ترك مسافة 1.5 متر على الأقل بين الطاولات في المنشآت و60 سم بين الكراسي.
وستتم إزالة ماكينات الشاي والقهوة والمشروبات وأسبلة المياه والأجهزة المماثلة الشائعة الاستخدام في الفنادق، وسيتم تقديم المشروبات للضيوف من خلال أحد الموظفين.