تتجاوز حالات التعافي من فيروس كورونا أكثر من ثلث إجمالي الحالات في تركيا، مما يثبت كفاءة قطاع الصحة العامة وبالتالي يدل على يقظة القائمين على نظام الرعاية الصحية لمواجهة الفيروس.
ظهر فيروس كورونا الجديد في مدينة “ووهان” الصينية كعلامة فارقة في القرن الحالي حيث يخضع الملايين من الأشخاص للحجر الصحي للحد من انتشار المرض.
خلال هذه الفترة، كانت كل العيون على أنظمة الرعاية الصحية الوطنية واستجابتها للفيروس.
مخصصات مالية كبيرة لمواجهة الفيروس:
مثل أجزاء أخرى من العالم أُصيبت تركيا بالفيروس، ولكن معدل الوفيات في تركيا كان أقل بكثير مقارنة بالدول العشر الأولى التي لديها أكبر عدد من الحالات المؤكدة فالاهتمام الذي أولته تركيا لقطاع الصحة كان واضحاً في ميزانية عام 2020 عندما خصصت 188.6 مليار ليرة تركية (27 مليار دولار) لخدمات الرعاية الصحية في ميزانية قدرها 1.95 تريليون ليرة (278 مليار دولار)، وخصصت ميزانية 2020 58.8 مليار ليرة (8.4 مليار دولار) مباشرة لوزارة الصحة، التي تحتل المرتبة الرابعة بين أفضل 10 مؤسسات تحصل على أعلى حصة من الميزانية.
والجدير بالذكر أن حصة الخدمات الصحية في الميزانية كانت 11.3٪ في عام 2002، لكنها قفزت إلى 17.2٪ في عام 2020.
بيانات وزارة الصحة:
وفقاً للبيانات التي شاركتها الوزارة في أواخر عام 2019 بشأن مرافق الرعاية الصحية، يوجد في تركيا 928 مستشفى و132 مركزاً للعناية بالأسنان و 511 مركزاً لغسيل الكلى و 2840 محطة طوارئ وحوالي 8000 مركز رعاية صحية للأسرة وحوالي 1000 مركز صحي مجتمعي، أما بالنسبة لعدد موظفي الرعاية الصحية بمن فيهم العاملون في وزارة الصحة والجامعات والقطاع الخاص فأنه يوجد في تركيا ما يقرب من 165000 طبيب وأكثر من 32000 طبيب أسنان وأكثر من ربع مليون ممرضة وقابلة ، وأكثر من 591000 الموظفين العاملين في نظام الرعاية الصحية، وتشير أحدث الأرقام إلى أن أكثر من 70٪ من الأتراك راضون عن خدمات الرعاية الصحية المقدمة في البلاد.
تحتل تركيا المرتبة الأولى في العالم في استضافة اللاجئين مع أكثر من 3.6 مليون نازح سوري، وتولي اهتماماً كبيراً لصحة اللاجئين وطالبي اللجوء داخل حدودها.
بدعم من الاتحاد الأوروبي، أنشأت تركيا 182 مركزاً للرعاية الصحية للمهاجرين، تقدم لهم 773 وحدة صحية.
مع 2840 مركزاً للمساعدة في حالات الطوارئ، وما يقرب من 5500 سيارة إسعاف، ودراجات نارية تم إدخالها حديثاً، تعد خدمة الطوارئ جيدة جداً في تركيا من أجل تقديم المساعدة للمواطنين عندما يحتاجون إليها، وتشغل تركيا 17 طائرة إسعاف مروحية وثلاث طائرات إسعاف للوصول إلى مواطنيها عندما لا تنجح الأساليب التقليدية وتقف باعتبارها الدولة الوحيدة التي تقدم هذه المساعدة مجاناً وفقاً لوزير الصحة التركي.
التأمين والسياحة الصحية:
ليس سراً أن فيروس كورونا قد حول التأمين إلى موضوع أكثر أهمية على مستوى العالم.
تدير تركيا نظاماً عالمياً إلزامياً يسمى التأمين الصحي العام (GSS)، يمكّن نظام التأمين هذا المواطنين من الاستفادة من خدمات العلاج والعناية المركزة مجاناً عند ذهابهم إلى مرافق الرعاية الصحية المرتبطة بالضمان الاجتماعي.
يهدف النظام الشامل إلى توفير تأمين الرعاية الصحية لجميع المواطنين الذين يُطلب منهم دفع مبلغ معين حسب الدخل وعدد سكان المنزل، فعلى سبيل المثال يتعين على من يقل دخلهم عن 2943 ليرة دفع (12.5 دولار).
وفيما يتعلق بالسياحة الصحية، تمتلك تركيا ما لا يقل عن 770 منشأة رعاية صحية مُنحت شهادة دولية قيّمة وذلك بفضل سياسات التسعير المعقولة، وتهدف هذه المنشآت إلى تقديم الخدمة لنحو 1.5 مليون سائح طبي، وكسب أكثر من 10 مليارات دولار، ويقدم مركز الاتصال التابع لوزارة الصحة خدمة 7/24 بست لغات مختلفة – الإنجليزية والألمانية والفرنسية والعربية والفارسية والروسية.
في مكافحة الفيروس:
يوجد في البلاد 40 سريراً للعناية المركزة لكل 100000 شخص، مما يمنح تركيا ميزة على العديد من الدول الأخرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وفرنسا في مكافحة الفيروس، فإن أسرة العناية المركزة ذات أهمية قصوى للمرضى في الحالات الشديدة.
بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي في كل قطاع، تستمر أنشطة البحث والتطوير التركية على الصعيد الصحي أيضاً حيث أعلنت الدولة مؤخراً أنه سيتم إضافة 5000 جهاز تهوية محلي الصنع إلى المخزون بحلول شهر مايو في محاولة لتخفيف العبء على نظام الرعاية الصحية الذي يكافح الوباء.
مع إجراء أكثر من مليون اختبار لفيروس كورونا بالفعل، تعد تركيا من بين أفضل 10 دول اختبرت أكبر عدد من المواطنين وهي تعتمد على مجموعات اختبار مستوردة ومحلية.
تم تضمين حالات الإصابة بفيروس كورونا في تركيا في خدمات “الطوارئ” في أوائل أبريل، مما يعني تقديم الفحص والعلاج مجاناً للمواطنين في المستشفيات المخصصة ويمكن للأشخاص الذين ليس لديهم تأمين الاستفادة من العلاج المجاني.
أصبحت “مستشفيات المدينة” من أهم العوامل في مكافحة البلاد للفيروس وغالباً ما تتكون مجمعات الرعاية الصحية الكبيرة هذه من مستشفيات متعددة يمكنها استضافة أعداد كبيرة من المرضى في نفس الوقت.
على سبيل المثال يعد مستشفى “باشاك شهير إكيتيلي” في اسطنبول هو الأحدث، حيث قام الرئيس رجب طيب أردوغان بافتتاحه ويحتوي المجمع على 2700 سرير ومجهز بمواد طبية عالية التقنية وبنية تحتية ويقدّم علاجاً شاملاً لجميع الأمراض.
نستشف من هذا المقال حرص الدولة التركية على للنهوض بالمنظومة الصحية وتطويرها لتقدّم خدماتها لمواطنيها ولكل من يوّد الإقامة فيها على أكمل وجه، وعندما تفكّر في إقامة مشروع في هذا البلد من المهم أن تطّلع على الإمكانيات الطبية التي يمتلكها لأن صحتك هي ثروتك.
شركة الراية في مواجهة الفيروس:
نواصل في شركة الراية للعقارات والاستثمارات بيع الشقق في المشاريع السكنية في اسطنبول من خلال الاستفادة من التكنولوجيا للحفاظ على سلامة عملائنا وذلك عبر منصات مثل Zoom و Google Hangout للاجتماع معهم.
نوفر على الجميع الكثير من الوقت وننشئ هذا التباعد الاجتماعي المهم دائماً من خلال تقديم الجولات الافتراضية عبر فيديو بث مباشر أو بمساعدة كاميرا بزاوية 360 تسمح لك بعرض العقار كما لو أنك في الموقع.
وفي نهاية المطاف نودُّ أن نقول لك: إذا كنت مهتماً بالبحث عن فرص استثمارية حقيقية في تركيا فأنت في المكان الصحيح، لأن شركة الراية للعقارات والاستثمارات ستقدّم لك الكثير من:
ـ العروض والفرص العقارية (تملّك ـ استثمار) يومياً.
ـ أسعار تنافسية مع ضمان عائد ربحي.
ـ الاستشارة المجانية.
ـ فريق قانوني مختص يساعدك في ملف “الجنسية التركية” مجاناً.
والجدير بالذكر أنه تربطنا شراكات مع كبرى شركات الإنشاءات التركية ذات المشاريع الضخمة والآمنة (المشاريع بضمان الحكومة التركية)
يمكنك أن تتواصل معنا الآن عبر وسائل الاتصال المتاحة وسنجيب على كافة أسئلتك.
كلمات مفتاحية:
الرعاية الصحية في تركيا, فيروس كورونا, السياحة الطبية في تركيا