بحث متقدم

TRY 0 الى TRY 1,500,000

المزيد من خيارات البحث
وجدنا 0 results
نتائج بحثك

العيش في تركيا – تكاليفه ومميزاته وعيوبه

اضافة aalkhodary on أغسطس 4, 2020
| 0

معلومات عن العيش في تركيا

نظراً لما تتمتع به تركيا من تقدم فكري واقتصادي واجتماعي، فقد غدتْ وجهةَ كثيرين للإقامة بها والعيش في مدنها وأحيائها؛ إذ تتوفر فيها المقوماتُ التي قامت عليها النهضة الأوربية والبلاد المتقدمة، كما أن المقيمين وجدوا في تركيا – إضافةً إلى ما سبق – أمنَهم النفسي المنشود، فهناك صِلاتٌ مشتركةٌ كثيرةٌ بين المجتمع العربي عامة، والمجتمع التركي، ولاسيما في نواحي الدين المشترك، وما يترتب عليه من احترام للشعائر، وهذا تحدٍ كبيرٌ لكل عربيٍّ متطلعٍ إلى الهجرة والإقامة في بلادٍ متقدمة.

كما أن المجتمع التركي يتمتع في قسمٍ كبيرٍ منه بالاحترام والمحافظة على قواعد المجاورة، يؤمنون بالحرية وتعدد الأفكار، بما يُشعِر المقيمَ أو المستثمر بتلك الطمأنينة، وهي أول ما يسأل عنه المتطلع إلى الحياة فيها.

كما أنَّ تركيَّا تميَّزتْ في العقدين الأخيرين بانتقالٍ نوعيٍّ ملحوظٍ على المستويات كافة، مما جعلها قِبلةً لشتى الجنسيات والأمم ليقيموا فيها؛ بحثاً عن حياةٍ كريمة، أو ليضيفوا إلى هذه الحياةِ الكريمة نوعاً مِن التثمير الماليِّ عبر مشروعات يُقيمونها ويَفيدون منها لاستمرار حياتهم بالشكل الذي يرغبون به

كيفية ومتطلبات الانتقال والعيش في تركيا

يتساءل كثيرٌ من الناس عن الكيفية التي يمكنهم من خلالها المجيء إلى تركيا والعيش فيها، وسنبسّط بشكل تفصيلي الكيفيةَ التي يمكن للإنسان أن ينتقل فيها إلى تركيا.

إن أول خطوة تضمن لصاحبها الانتقال إلى تركيا ليعيش فيها، تكمن في تقدمه إلى السفارات التركية للحصول على تأشيرة، وبعد حصوله عليها، يجد أمامه أنواعاً متعددة للإقامات إن أراد الاستمرار في البقاء على الأراضي التركية، فالإقامة تمكّنه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، وما زال شراءُ العقار في تركيا يتصدر هذه الكيفيات، كما أن هناك إقامة قصيرة الأمد، وتعرف أيضاً باسم الإقامة السياحية، وهناك الإقامة طويلة الأمد، أو ما يعرف بالإقامة الدائمة في تركيا، حيث تُمنح للمُقيم فوق الأراضي التركيّة بشكل متواصل دون انقطاع لمدة ثماني سنوات وفقاً لشروط محددة، وهناك إقامة العمل وتُمنح للأجانب الموظّفين في شركات تركيّة، وإقامة الطالب وتمنح للطّلبة الذين يحضرون إلى تركيا للدّراسة في الجامعات التّركيّة، كما أن هناك الإقامة العائلية في حال زواج الرجل من تركيّة، أو زواج المرأة من تركي، ويحقّ لصاحبها التّقدّم إلى الجنسيّة التّركيّة بعد ثلاث سنوات، كما يمكن الحصول على الإقامة العائلية لأفراد أسرة الموظف الحاصل على إقامة العمل.

كما أن هناك الإقامة عن طريق شراء عقار وتجدد كل سنة، وتحق كذلك للزّوجة والأولاد ممن هم دون الثامنة عشرة بوصفهم مرافقين.

مميزات العيش في تركيا

لعل من أولى المزيات المهمة للعيش في تركيا ظاهرة لمسها كل مقيم، وتتمثل في الخلو من التعقيد؛ إذ يشتهر الشعب التركي بمظاهر البساطة في حياته وطبيعة نظامه المعيشي، وسرعان ما انتقلت هذه المظاهر إلى دوائرهم الرسمية وتُرجمتْ في المنشآت الصحية والتعليمية والخدمية بشكل ملحوظ، حتى في مطعمهم ومشربهم، فلا وجود لتلك الفوارق الطبقية الهائلة.

وعلى المستوى التقني، فهناك تطبيقات بين يدي كل مقيم، يستطيع من خلالها استخراج أوراقه الرسمية، كما أن تركيا تعد من الدول الرائدة في مجال التسويق الإلكتروني، فكل ما تحتاج إليه تجده في تلك التطبيقات، ويصل في سرعة مذهلة إلى باب بيتك.

كما تُعَدُّ الدِّراسةُ من الجوانب المهمة التي تشغل بال المقيم أو المستثمر، سواء على مستوى متابعةِ تحصيلِ العلم للأبناء، أو على مستوى البدء بالدراسة، فقد استقطبت تركيا عبر نظام المنح الدراسية كثيراً من الطلبة على مستوى العالم، مما أسهم في تشكّل وعيٍ عربيٍّ إيجابيٍّ لمسه الطلبةُ وصاروا سفراءَ بلادِهم في جذبِ المزيد، لما تتمتع به تركيا مِن وفرة الجامعات بمعايير عالمية متقدمة، تُمكِّن الجميعَ من تحقيقِ فرصِ متابعةِ تحصيلهم العلميِّ، نظراً لجودة التعليم، وسهولة التسجيل، وقلة التكاليف، وتنوع الاختصاصات في شتى المجالات، كما أنها تضم إلى جانب التعليم الحكومي كثيراً من منشآت التعليم الخاص.

كما أن للطبيعة الخلابة دوراً مهماً في تميُّز الحياة في تركيا، إذ تُعَدُّ تركيا من البلاد الرائدة في اجتذاب السياح كلَّ عام، لما تتمتع به من مناخ مناسب، ولتوزعها كذلك على مساحة جغرافية كبيرة، في أكثر من ثمانين ولاية، في كلٍّ منها مئاتُ المعالم الطبيعية والمنشآت السياحية والحدائق العامة، وتطل على بحارٍ عديدة، وتخترقها أنهارٌ متعددة، ويغطّي معظمَ ولاياتها مروجٌ خضراءُ وأشجارٌ باسقةٌ، تضفي على الجمال جمالاً.

كما أن فرص العمل في تركيا مما يميز طبيعة الحياة فيها، إذ تُعَدُّ تركيا من البلاد المتقدمة في مجال الصناعات والأعمال الحرة، نظراً لغنى المجتمع بالعناصر الوافدة، وكثرة المصانع والمنشآت، تخلّقتْ مِن ذلك فرصٌ كثيرة لشتى الأعمال، كالجوانب العقارية والترجمة والأعمال الحرة والمحلات التجارية الصغيرة والتجارة الخارجية والخدمات الطبية والجوانب التعليمية والسياحية، ينضوي كلُّ ذلك في قوانين تحمي المستثمر وتوفر له سُبُلَ الاستمرار.

تكاليف العيش في تركيا

المعيشة في تركيا عموماً لا تدخل في حيز التكلفة العالية، ولاسيما إن قورنت بغيرها من دول العالم التي تحمل خصائص تحضرها ورقيها وتمدنها، فالمعاش الأصغر، أو الحد الأدنى للأجور مما يلبي حاجة الإنسان في حياة كريمة متوسطة التكاليف، كما أن هذا الأمر نسبيٌّ، نسبة إلى كل شخص ومقدراته المالية واحتياجاته الحياتية.

وعلى العموم فإن الأجر المادي الأدنى ويقدر بألفين وخمسمئة ليرة تركية، يمكن أن يقيم أود المعيشة لعائلة صغيرة، بما يتضمنه ذلك من مطعم ومشرب ومسكن، والجدير بملاحظته أن الأحياء تختلف كما هو معلوم في كلفة الاستئجار.

كما أن هناك اختلافات جوهرية بين الولايات ذات الطابع النَّشِط في الحركة السياحية، إذ ترتفع الأسعارُ فيها مقارنةً بالولايات التي لا تشكل السياحة مصدراً أولياً لدخلها، فالمعيشة في أنقرة على سبيل المثال لا الحصر، أقل تكلفة من الحياة في إسطنبول، وبورصة وأنطاليا، للأسباب التي سقنا شرحها.

أفضل المناطق للعيش في تركيا

يختلف الأمر باختلاف الغاية من المعيشة، فهناك من يود المعيشة البعيدة عن حركة الحياة ودورانها السريع، وهناك من يفضل المدن التي تنشط فيها الحركة نشاطاً قوياً لتستقيم له أمور تجارته وتثميره المالي، وهناك من يفضل أن يجمع بين الخصلتين، وإنَّ في تركيا ما يلبي حاجةَ كلِّ مقيم.

وقد حققت إسطنبول الخصلتين معاً، إذ حافظت المدينة العريقة على ترتيبها لفترات زمنية طويلة في كونها مقصداً للراحة والاصطياف والتجارة، ففيها أضخم المشاريع في تركيا، مثل مطار إسطنبول الجديد بموقعه المتميز، كما أنَّ فيها أكبرَ الحدائقِ والمساجد والأماكن السياحية، وغير ذلك من أمور تجعلها في طليعة المدن التركية.

كما تعد طرابزون عروس الشمال التركي بلا منازع، وهي بوابة هامة بين الشرق والغرب عبر البحر الأسود، وتحمل أهمية حضارية تعود للإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية والعثمانية على مر التاريخ، وفيها بحيرة أوزنجول الشهيرة، الواقعة على سفوح سلسلة من الجبال الشاهقة، وما زالت طرابزون تجذب السياح من مختلف بقاع العالم، لما تحمله من مقومات الجمال، بمناخها، وطبيعتها الخلابة

ولا نبعد في الوصف عن العاصمة أنقرة، إذ تتمثل فيها صورة تركيا الحديثة، بأبنية شاهقة ومعامل ضخمة، ومصانع كبرى، ومن أبرز ما يميزها، النشاط السياسي والدبلوماسي لكونها العاصمة، ووقوع السفارات العالمية فيها، كما أنها تماز بأبنيتها الجميلة وهندستها الدقيقة وتخطيطها المنظم، ثم بما تتميز به من انخفاض تكاليف المعيشة.

ولا ننسى إزمير، إذ يمتزج جمال المدينة التجارية العريقة بجمال بحر إيجه وساحله المطل عليها، الذي يعد من أهم مناطق تركيا وأفضلها للإقامة السياحية وقضاء العطلات، كما تتميز بمَعارضها التجارية، وكونها مقصداً للتجار من كافة الدول والولايات التركية.

وهناك بورصة، عاصمة الدولة العثمانية الأولى، تطل على بحر مرمرة المتميز بمناخه المعتدل، كما أنها تختص ببيئة جغرافية ساحلية تتنوع بين الجبلية والسهلية، إضافة إلى سهولة المعيشة فيها، ووفرة مجالات العمل والسكن، كما أن أهلها يرونها أفضل مدينة للعيش في تركيا.

وهناك أنطاليا الغنية عن التعريف، بشواطئها الدافئة ومنتجعاتها السياحية الفاخرة، وغير ذلك من الولايات التركية الغنية الطيبة.

أجب

Your email address will not be published.

  • دعنا نتصل بك

    و نساعدك في اتخاذ قرارك

مقارنة المصنفات