أظهرت بيانات المسح الصادرة من مؤسسة “IHS Markit” يوم الثلاثاء أن قطاع التصنيع التركي نما في شهر تموز/ يوليو بأسرع معدل منذ شهر شباط/ فبراير 2011، بعد التعافي من الاضطراب الذي سببته جائحة كوفيد 19.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات لغرفة صناعة إسطنبول، من 53.9 في حزيران/ يونيو إلى 56.9 في يوليو، وتعد أي قراءة فوق 50 مؤشرا إلى النمو في هذا القطاع.
وارتفعت طلبات التصدير الجديدة للشهر الثاني على التوالي في يوليو مع معدل النمو الأسرع منذ بدء المسح في يونيو 2005، وارتفع عدد الأعمال المتراكمة منذ آب/ أغسطس 2017، وزاد نشاط العمالة والشراء في يوليو بسبب ارتفاع متطلبات الإنتاج.
كما تم تمديد أوقات التسليم في يوليو مع قيود على النقل بسبب جائحة كوفيد 19 وارتفاع المدخلات، وارتفعت أسعار المدخلات بشكل حاد في يوليو، وإن كان ذلك بوتيرة أقل وتسارع تضخم أسعار الإنتاج.
وقال أندرو هاركر، مدير الاقتصاد في “IHS Markit” إن بيانات مؤشر مديري المشتريات في بداية النصف الثاني من العام تمنح تفاؤلًا بأن التعافي من آثار كوفيد 19 يزداد قوة.
وأضاف هاركر: “سيساعد النمو في استعادة بعض الناتج المفقود خلال فترة الانكماش الاقتصادي، ولكن يجب أن يستمر لفترة أطول حتى يتم تأمين الانتعاش الكامل.
يذكر أن الإنتاج الصناعي يعد المورد الأهم للعملة الصعبة في تركيا، وأنه يعمل حاليا على تنفيذ برامج “أتمتة الإنتاج” التي ستمكنه من زيادة قيمة صادرات الصناعات التحويلية إلى 210 مليارات دولار في عام 2023، كما يسعى إلى زيادة حصة نفقات البحث والتطوير إلى 1.8% من موازنة الدولة.